فهد الأميري (دبي)

أكد موظفو مبيعات تجزئة بمحال تجارية ومراكز تسوق بدبي أن عروض «التخفيضات الكبرى»، و«الجمعة البيضاء» من المتوقع أن تسهم في زيادة المبيعات 60% مقارنة مع الفترات السابقة، مشيرين إلى أن أول يوم في التخفيضات شهد معدلات إقبال تدريجية، إذ كان الإقبال متوسطاً خلال ساعات الصباح الأولى، إلا أنه حقق زيادة مع ساعات بعد الظهر.
وانطلقت أمس عروض «التخفيضات الكبرى»، و«الجمعة البيضاء» في متاجر ومراكز تجارية في أسواق دبي، والتي تستمر حتى غدٍ، وبتخفيضات تصل نسبتها إلى 90% لدى أكثر من 1500 متجر مشارك، وتشمل منتجات وبضائع متنوعة مثل الملابس والعطور والأجهزة الإلكترونية وغيرها.
والتقت «الاتحاد» أثناء جولتها الميدانية في عدد من مراكز دبي التجارية مع بعض المستهلكين الذين أكدوا حقيقة هذه التخفيضات، التي اعتبروها فرصة تتيح للأسر التوجه مع أبنائهم إلى المراكز التجارية والتبضع من مختلف المنتجات المعروضة.
وأكد عبد الله صلاح، موظف مبيعات، في أحد محال التجزئة بمركز سيتي سنتر «مردف»، أن التخفيضات الكبرى التي تم الإعلان عنها في معظم متاجر دبي حقيقية وليست وهمية كما يروج البعض، موضحاً أنها تطبق على البضائع والسلع والملابس التصفيات وغيرها من البضائع.
وقال: «تسعى معظم المحال التجارية خلال أيام التخفيضات إلى منح المتسوقين عروضاً وخصومات استثنائية على أبرز العلامات التجارية، تتراوح نسبتها بين 30 و90%، والتي بدورها تسهم بشكل فاعل في جذب أكبر عدد من المستهلكين، والتعريف بالأسماء التجارية الجديدة وبما تقدمه المحال من بضائع متنوعة.
من جانبه، توقع عبدالرحمن محمد موظف مبيعات، في أحد المحال، أن تسجل نسبة المبيعات خلال أيام التخفيضات ارتفاعاً يصل إلى 60% مقارنة بالأيام الأخرى، مشيراً إلى توافد أعداد كبيرة من المتسوقين مع ساعات الصباح الأولى من يوم أمس، فيما ازدادت هذه الأعداد خلال ساعات المساء وفي اليومين التاليين المخصصين للتخفيضات.
وأكد أنه «على الرغم من أن الإعلان عن نسبة التخفيضات في فعاليات (الجمعة البيضاء) تصل إلى 90% فإن معظم المحال ومنافذ البيع تطرح بحسومات تتراوح بين 30% و50% مقارنة بالسعر الأصلي للسلعة»، لافتاً إلى أن بعض محال التجزئة تفضل عدم المشاركة في الحدث، نظراً لكونهم يخصصون تخفيضات على السلع بشكل دوري وعدم الاكتفاء بيوم واحد على مدار السنة.
وأشار إلى أن الاستعدادات المسبقة لإنجاح موسم التخفيضات الحالي بدأت به معظم المحال قبل أشهر عدة من الانطلاق، وذلك بهدف توفير بعض العروض القوية والمثيرة للاهتمام، والاستعداد لمواكبة مستوى الطلب الكبير المتوقع.
وطالب محمد المازمي، وهو أحد المستهلكين، بتمديد أيام عروض وتخفيضات «الجمعة البيضاء» حتى يستفيد منها المتسوقون، معتبراً أن تخصيصها في هذا التاريخ من الشهر غير مناسب للبعض، لا سيما الذين يعتمدون على ميزانية ثابتة تتمثل في الراتب الشهري، لافتاً إلى أنهم يصطحبون جميع أفراد عائلتهم معهم من أجل التسوق في المحال التي تشملها هذه التخفيضات، كونهم يفضلون التسوق المباشر في محال التجزئة على الأسواق الإلكترونية التي لم يلمس منها المستهلكون أي جدية في التفاعل مع التنزيلات الكبرى التي تعرف بـ«الجمعة البيضاء»؛ إذ أن عدداً كبيراً منها لم يشارك في العروض والتخفيضات، كما أن بعض هذه المواقع تنحصر مشاركتها في طرح حسومات لا تزيد على 20% فقط وتشمل سلعاً محددة، على الرغم من أنها تستفيد من انخفاض كلف التشغيل لديها المتعلقة بالإيجارات وتكاليف العمل وغيرها، لتقديم منتجات بأسعار أقل بنسب تصل إلى 30% من المنتجات، مقارنة بمراكز التسوق المعروفة.
فيما لفت أحمد النعيمي، وهو أحد المتسوقين، إلى ضرورة أن تلغي المحال نظام «القيمة المضافة» على السلع التي تشملها التخفيضات من أجل دعم عملية التسوق التي تشهد زخماً كبيراً من المتسوقين، لا سيما خلال ساعات المساء وفي الأيام التي تصادف عطلة نهاية الأسبوع، كونها تتيح للأسر التوجه مع أبنائهم إلى المراكز التجارية والتبضع بكميات كبيرة من مختلف المنتجات المعروضة، مشيراً إلى أن هذا هو الوقت الأمثل من السنة لتقديم مثل هذه الخصومات، خصوصاً مع اقتراب احتفالاتنا بـ(اليوم الوطني الإماراتي)، واقتراب موسم الأعياد ونهاية السنة.
من ناحية أخرى، يقول منصور النعيمي، متسوق: «دخلت اليوم أكثر من متجر بغرض مشاهدة السلع ومعرفة نسب التخفيضات عليها، وتفاوتت الأمور من متجر إلى آخر، ورغم أنني قدمت للفرجة فقط مع أحد أصدقائي فإننا لم نستطع أن نقاوم حب التسوق أمام التخفيضات الرهيبة على السلع، وخصوصاً أن الاحتفال برأس السنة الميلادية يقترب، فكانت فرصتنا للفوز بملابس متميزة من ماركات مشهورة إلى جانب أحذية شتوية، وبصدق كنا سعداء بجولتنا».